اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 119
رسول الله صلىاللهعليهوآله ، عن الوحي ، عن الله عزّوجلّ ، ولا
مانع أيضاًً من أن يفيضه الله تعالى عليهم ؛ لأنّهم عليهالسلام
« محدّثون » كما مرّ في كلام ابن خلدون ما يشير إلى هذا ، وفي الصحيح عن الإمام
الصادق عليهالسلام قال : « نحن
إثنا عشر محدَّثاً » [١].
ولا مانع أيضاًً من القول بقول الآلوسي
( ت / ١٢٧٠ هـ ) ، بشأن علم الخواص ، قال : « إنّهم أُظْهِرُوا أو أُطلعُوا ـ
بالبناء للمفعول ـ على الغيب ، أو نحو ذلك ممّا يُفهم الواسطة في ثبوت العلم لهم »
[٢].
ومن هنا يظهر بوضوح وجه المغالطة في
نسبة إخبار أولياء الله بالشيء قبل حدوثه إلى علم الغيب المنفي غير الله عزّوجلّ ،
هذا فضلاًً عمّا في تلك المغالطة من إنكار لشيء مادّي ملموس!! أعني المصنّفات
الكثيرة المؤلّفة في غيبة الإمام المهدي عليهالسلام
قبل ولادته ، وفيها من الاخبار الكثيرة المتواترة ما يكشف عن غائب بالتحديد وشخص
أعين لا مجال للاشتباه فيه أو الترديد ، وهو ما شهد به غير واحد ممّن ذكرناه.
خامساًً ـ مكونات الوحدة الموضوعية للغيبة عند الإمام
الصادق عليهالسلام
:
نعني بمكونات الوحدة الموضوعية للغيبة
عند الإمام الصادق عليهالسلام
:
[١] أصول الكافي ١ :
٥٣٤ ـ ٥٣٥ / ٢٠ ، وبصائر الدرجات : ٣١٩ / ٢ باب ٥ ، وإكمال الدين ٢ : ٣٣٥ / ٦ باب
٣٣, وعيون اخبار الرضا عليهالسلام
٢ : ٥٩ ـ ٦٠ / ٢٣ باب ٦.
[٢] تفسير روح
المعاني / الألوسي ٢٠ : ١١ مبحث في : ( قل لا يعلمُ من في السّموات والأرض الغيب
إلاّ الله ) سورة النمل : ٢٧ / ٦٥.
اسم الکتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام المؤلف : العميدي، السيد ثامر هاشم الجزء : 1 صفحة : 119