responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار    الجزء : 1  صفحة : 244

إبراهيم هم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهؤلاء عليهم‌السلام بحكم العقل معصومون منزهون عن كل قبيح ونقص وقد علمت أن النسيان والهو قبح ونقص ، كما أن الله سبحانه لا يختار لأمته ولا يصطفى لهم إلا من يكون طاهره مثل باطنه في الطهارة والعصمة.

وقال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) [١] دلت الآية على وجوب متابعة الرسول في أفعاله وأوامره وأقواله ، فلو جاز عليه السهو والنسيان لوجبت متابعته فيهما وهذا باطل لا يقول به أدنى عاقل ، وأقله أنه يلزم جواز المتابعة وهذا كذلك واضح بطلانه.

وقال تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ، ويؤتون الزكاة ، والذي هم بآياتنا يؤمنون ، الذي يتبعون الرسول النبي الأمي ) [٢]

دلالة الآية واضحة كما تقدم في الآية السابقة.

ومن السنة : فالأدلة كثيرة نقتصر على بعض الروايات الصادرة عنهم عليهم‌السلام : الصفار عن الحسين بن محمد ، ، عن المعلى عن عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن سنان عن المفضل ، عن أبي عب الله عليه‌السلام قال : يا مفضل إن الله تبارك وتعالى جعل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمسة أراح : روح الحياة ، فيه دب ودرج ، وروح القوة فيه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فيه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فيه أمر وعدل ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو ، والأربعة الأرواح تنام وتلهو وتغفل وتسهو ، وروح القدس ثابت يرى به ما في الأرض شرقها وغربها برها وبحرها ، قلت : جعلت فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده؟ قال : نعم وما دون العرش [٣]


[١] سورة آل عمران ، الآية : ٣١.

[٢] سورة الأعراف ، الآية : ١٥٦ و ١٥٧.

[٣] بصائر الدرجات ٤٧٤ وقد ذكر أبو جعفر الصفار أحاديث كثيرة في شأن الروح ، وروح القدس. راجع بصائر الدرجات ٤٦٥ ـ ٤٨٥.

اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست