روى المفسرون من العامة والخاصة أنها
نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام
وأنه قال ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فنسيته ، وهذا عام مطلق في التبليغ وغيره فإذا كان أمير المؤمنين عليهالسلام ينفي عنه السهو والنسيان فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بطريق الأولوية يثبت عنه نفي السهو
والنسيان.
وقال تعالى : ( إن الله
اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين )[٦]
والاصطفاء والاختيار والاجتباء نظائر
على وزن افتعال ، والاصطفاء من الصفوة والصافي الذي خلص من الشوائب والأشياء
العالقة الكدرة.
فمثل سبحانه خلوص هؤلاء القوم من الفساد
والنقص ظاهراً وباطناً بخلوص الصافي من شوائب الأدناس وذمائم الصفات وقبائح
الأفعال ولا شك أن السهو والنسيان من الصفات الذميمة ، وأن الساهي أو الناسي إن لم
يستحق الذم فهو قطعاً لا يستحق المدح. فإن آل عمران من آل إبراهيم وآل
[١] سورة الحشر ، الآية
: ٧. انظر تعليقتنا المتقدمة في الهامش من الصفحة السابقة ( الآية ٣ من سورة البحم
)
قال أنس : الحمد لله
الذي قال عن صلاتهم ولم يقل في صلاتهم يريد بذلك أن السهو الذي يقع للإنسان في
صلاته من غير عمد .. مجمع البيان ١٠ | ٥٤٧. (٤) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.