اسم الکتاب : شبهة الغلو عند الشيعة المؤلف : عبدالرسول الغفار الجزء : 1 صفحة : 208
سعيد بن صدقة قال : قلت
لأبي الحسن الأول عليهالسلام
أسلم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وفي الركعتين الأوليتين؟ فقال : نعم ، قلت : وحاله حالة؟ قال : إنما أراد الله عز
وجل أن يفقههم [١]
٣ ـ الكليني : عن محمد بن يحيى ، عن
أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران : قال سألته عن رجل نسي أن
يصلى الصبح حتى طلعت الشمس قال يصليها حين يذكرها ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثم
صلاها حين استيقظ ، ولكنه تخلى عن مكانه ثم صلى [٢]
قال العلامة المجلسي : نوم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كذلك أي فوت الصلاة مما رواه الخاصة
والعامة ، وليس من قبيل السهو ولذا لم يقل بالسهو الاشاذ ، ولم يرو ذلك أحد كما
ذكره الشهيد ( ره ).
فإن قيل : قد ورد في الأخبار أن نومه صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل يقظته ويرى في النوم ما يرى في
اليقظة فكيف ترك صلىاللهعليهوآلهوسلم
الصلاة مع تلك الحال؟
قلت : يمكن الجواب عنه بوجه :
الأول
: أن اطلاعه في النوم محمور على غالب
أحواله ، فإذا أراد الله أن ينيمه كنوم سائر الناس لمصلحة فعل ذلك.
الثاني
: أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن
مكلفاً بهذا العلم كما كان يعلم كفر المنافقين ويعالم معهم معاملة المسلمين.
الثالث
: أن يقال : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في ذلك الوقت مكلفاً بعدم القيام
لتلك المصلحة ولا استبعاد فيه ، والأول ظاهر ... [٣]
[١] فروع الكافي ٣ |
٣٥٦ ، والإستبصار ١ | ٣٦٩ ، الحديث ١٤٠٥ من الباب ٢١٤ ، والتهذيب ١ | ٣٤٥.