ويؤكد ذلك ما ذكره غير واحد من علماء
الإسلام من أنّ عمر مات عنها صغيرة!
منهم الشيخ أبو محمد النوبختي من قدماء
العلماء الإمامية حيث قال في كتاب الإمامة له : « إن أم كلثوم كانت صغيرة ، ومات
عمر قبل أن يدخل بها » [١].
ومنهم : الشيخ أبو عبدالله محمد بن عبد
الباقي الزرقاني المالكي ـ المتوفى سنة ١١٢٢ هـ ـ (٢) ... فإنه قال في معنى
قرابة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« والمراد بالقرابة من ينتسب إلى جده
الأقرب وهو عبد المطلب لقوله : من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يداً فلم يكافئه
بها في الدنيا فعليّ مكافاته غداً إذا لقيني. رواه الطبراني في الأوسط عن عثمان ـ
رضي الله عنه ـ.
فخرج بذلك من انتسب إلى من فوق عبد
المطلب ، كأولاد عبد مناف ، أو من يساوية كأولاد هاشم إخوة عبد المطلب ، أو انتسب
له ولا صحبة له ولا رؤية. ولعله ليس بمراد ممن صحب النبي منهم أو رآه من ذكر وأنثى.
وهو عليّ وأولاد الحسن والحسين ومحسن ـ بميم مضمومة فحاء مفتوحة فسين مكسورة مشددة
مهملتين ـ وأم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب ، ومات عنها قبل بلوغها ، فتزوجها عون بن
جعفر فمات عنها ، فتزوج بأخيه محمد ثم مات ، فتزوجها أخوهما عبدالله ثم ماتت عنده.
ولم تلد لواحد من الثلاثة سوى لمحمد ابنة ماتت صغيرةً. فلا عقب لأمّ كلثوم ، كما
قدم المصّنف في المقصد الثاني » [٣].