قد اشتمل لفظ الخبر عند ابن اسعد وغيره
على قول عمر للمهاجرين : « رفئوني فرفّئوه » [١]
ومعنى ذلك : « قولوا لي : بالرفاء والبنين » [٢].
وكان هذا من رسوم الجاهلية التي نهى
عنها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
باتفاق المسلمين : أخرج أحمد بإسناده قال : « تزوج عقيل بن أبي طالب ، فخرج علينا
فقلنا : بالرفاء والبنين فقال : مه ، لا تقولوا ذلك ، فإن النبي صلى الله عليه
[وآله] وسلّم قد نهانا عن ذلك وقال : قولوا بارك الله لك ، وبارك عليك ، وبارك لك
فيها » [٣].
ولأجل دلالة قول عمر هذا على جهله! أو
أنه كان يريد إحياء سنن الجاهلية!! اضطر القوم إلى تحريف الكلمة والتصرّف فيها ،
ففي المستدرك :
« فاتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنوني
».
وفي سنن البيهقي :
« أتى ... فدعوا له بالبركة ».
وفي تاريخ الخطيب لم ينقله أصلا ...
[١] طبقات ابن سعد ٨
/ ٤٦٣ ، كنز العمال ١٣ / ٦٢٤ ، الاستيعاب وأُسد الغابة والاصابة.
[٢] ذخائر العقبى :
١٦٩ ، ولاحظ « رفأ » في لسان العرب وغيره.
[٣] مسند احمد بن
حنبل ٣ / ٤٥١ ، وأنظر : وسائل الشيعة ١٤ / ١٨٣.