اسم الکتاب : رسالة في حديث عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 59
أو : لو استولى
عليكم عبد حبشي فأطيعوه مخافة إثارة الفتن.
ووقع في بعض نسخ أبي داود : وإن عبداً
حبشياً ، بالنصب. أي : وإن كان المطاع عبداً حبشياً.
قال الخطابي : يريد به إطاعة من ولاه
الإمام عليكم وإن كان عبداً حبشياً ، ولم يرد بذلك أن يكون الإمام عبداً حبشياً ،
وقد ثبت عنه أنه قال : الأئمة من قريش » [١].
أقول :
أما ما ذكره الخطابي فحمل بلا دليل ،
على أنه قد تقدم أن العلماء لا يجوّزون ولاية العبد.
وأمّا ما ذكره ابن العربي ـ وكذا ابن
حجر [٢] ـ فهو عبارة
أخرى عن الأمر بالتقية التي يشنّعون ـ بألسنتهم ـ بها على الإمامية مع ورود الكتاب
والسنة بها ، ويلتزمون بها عملاً ...
وعلى هذا ـ وبعد التنزل عما تقدّم ـ
يكون المعنى :
إن أمر عليكم أئمة الجور بعض من لا
أهلية له للإمارة وكان في مخالفتكم له ضرر كبير فعليكم بالسمع والطاعة ...