فإذا ما ضممنا هذا الحديث إلى حديث
الثقلين عرفنا أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوصي بالتمسكّ بالكتاب والأئمة الاثني عشر ، ويجعلهما الخليفتين من بعده ...
وإذا كان حديث الثقلين دالاً على العصمة
ـ كما تقدّم ـ فالأئمة الاثنا عشر معصومون ...
ومن كان معصوماً كانت سنته حجة ...
وعلى هذا يثبت حجيّة سنة أهل البيت ...
وبهذا البيان تنحل جميع مشكلات حديث «
عليكم بسنتي ... » التي ذكرها الغزالي ... والتي ذكرناها ... فلقد دار أمر وجوب
الاتباع مدار وجود العصمة ، وإذا كانت العصمة فلا تغاير بين « سنة الخلفاء
الراشدين » و « سنة الرسول الأمين » ... وإذا كانت العصمة فلا اختلاف .. وإذا كانت
العصمة فالمخالف هو المخطئ ...
نعم ، قد حاول القوم ـ عبثاً ـ صرف حديث
« الاثنا عشر خليفة » عن الدلالة على ما تذهب إليه الإمامية ... لكنهم حاروا في
كيفية تفسيره وتضاربت كلماتهم ...
[١] أنظركتاب
الأحكام باب للاستخلاف من صحيح البخاري ، وكتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش من
صحيح مسلم.