اسم الکتاب : رسالة في حديث الوصية بالثقلين الكتاب والسنّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 11
(٢)
نظرات في
أسانيد الخبر
قد ذكرنا أهم أسانيد الخبر في كتب القوم
... وقبل الورود في النظر في أسانيده لا بدّ من أن نشير إلى أمور :
١ ـ إن هذا الخبر مما أعرض عنه البخاري
ومسلم ولم يخرجاه في كتابيهما المعروفين بالصحيحين ، وكم من حديث صحيح سنداً لم
يأخذ القوم به معتذرين باتفاق الشيخيي على تركه!
٢ ـ انه خبر غير مخرّج في شيء من سائر
الكتب المعروفة عندهم بالصحاح ، فهو خبر اتفق أرباب الصحاح الستة وغيرهم على تركه!
٣ ـ انه خبر غير مخرّج في شيء من
المسانيد المعتبرة كمسند أحمد بن حنبل ، وقد نقلوا عن أحمد أن ما ليس في المسند
فليس بصحيح!
٤ ـ انه قد صرّح غير واحدٍ من رواة هذا
الخبر بغرابته؛ قال الحاكم : « ذكر الاعتصام بالسنّة في هذه الخطبة غريب » وقد نص
على صحة سند الخطبة المشتملة على الاعتصام بالعترة ، وقال السجزي ـ كما في » كنز
العمال » ـ : « غريب جداً ».
ثم لننظر في أسانيده في الكتب المذكورة
:
سند الخبر في الموطّأ :
وعمدة ما في الباب هو رواية مالك في
الموطّأ ، وهنا بحوث ثلاثة :
الأول : البحث عن الموطأ. قال كاشف
الظنون : « هو كتاب قديم مبارك ، قصد فيه جمع الصحيح ، لكن إنما جمع الصحيح عنده
لا على
اسم الکتاب : رسالة في حديث الوصية بالثقلين الكتاب والسنّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 11