اسم الکتاب : رسالة في الاحاديث المقلوبة في مناقب الصحابة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 60
يستقربون الدخول إلى
المسجد منها ، فأمروا بعد ذلك بسدها.
فهذه طريقة لا بأس بها في الجمع بين
الحديثين ، وبها جمع بين الحديثين المذكورين أبو جعفر الطحاوي في (مشكل الآثار)
وهو في أوائل الثلث الثالث منه ، وأبو بكر الكلاباذي في (معاني الأخبار) وصرح بأن
بيت أبي بكر كان له باب من خارج المسجد وبيت علي لم يكن له باب إلاّ من داخل
المسجد. والله أعلم » [١].
وكذا قال في « القول المسدّد » وأورده
السيوطي ووافقه [٢]
وذكر القسطلاني ملخصه في مقام الجمع بين الحديثين [٣].
أقو ل :
١ ـ إن هذا الجمع الذي ذكره يبتني ـ
كغيره ـ على أن يكون لأبي بكر بيت إلى جنب المسجد ، وقد عرفت أن غير واحدٍ من
محققيهم ينفي ذلك ، ومن هنا حمل البعض الحديث على أنه كناية عن الخلافة! وابن حجر
، وإن ضعّف القول المذكور قائلاً : « وهذا الاستناد ضعيف » لكنه لم يذكر لدعواه
مستنداً قوياً ، وما ذكره من خبر ابن شبّة ضعيف سنداً [٤].
٢ ـ إن هذا الجمع الذي ذكره عن الطحاوي
وغيره مما قد وقف عليه النووي وأمثاله قطعاً ، وإذ لم يتعرضوا لهذا الجمع فهم
معرضون عنه وغير معتمدين عليه ... وهذا هو الصحيح ، وستعرف بعض الوجوه الدالة على
سقوطه.
٣ ـ فيما نقله ابن حجر عن البزار نقاط :
الأولى : إن رواة قصّة علي « كوفيون »
ورواة قصّة أبي بكر « مدنيون » وهذا ما لم نتحققه.