لا شكّ أن ليس كلّ مؤمن صدّيقا ؛ لأنّ
الصدّيق كثير التصديق وكامله ؛ ولا شهيدا ، وهو ظاهر ؛ فلا بدّ أن يراد الخصوص.
وقد علمنا من الأخبار أنّه ليس في هذه
الأمّة صدّيق غير عليّ عليهالسلام
، فلا بدّ أن يكون هو المراد بخصوصه من الآية ، أو الأعمّ منه ومن صدّيقي الأمم
الثلاثة.
فقد نقل السيوطي في « الدرّ المنثور » ،
بتفسير سورة « يس » ، عن أبي داود ، وأبي نعيم ، وابن عساكر ، والديلمي ،
بأسانيدهم عن أبي ليلى ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
:
« الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجّار مؤمن آل يس ،
الذي قال : ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا
الْمُرْسَلِينَ )[١].
وحزقيل
مؤمن آل فرعون ، الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ
رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ )[٢].