responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 410

طالب أخي ، أشدد به أزري ، وأشركه في أمري.

قال ابن عبّاس : سمعت مناديا ينادي : يا أحمد! قد أوتيت ما سألت » [١].

وقد سبق في أثناء كلامنا على الآية الأولى من الآيات التي ذكرها المصنّف رحمه‌الله ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا بمثل هذا الدعاء فنزل قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ... ) [٢] الآية ، وقد نقلناه عن الثعلبي والرازي ؛ فراجع [٣] ، وهو مؤيّد لهذه الأخبار.

كما يؤيّدها حديث المنزلة ، الذي كاد أن يكون متواترا ، أو هو متواتر [٤].

وأمّا دلالتها على إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام ؛ فلإفادتها ثبوت خصائص هارون له ، فيكون مثله في تحمّل العلوم ، ووجوب طاعة الأمّة له ، ورئاسته عليهم ؛ لأنّ هارون شريك موسى في أمره.

فعليّ عليه‌السلام مثله بالنسبة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سوى أنّ عليّا ليس بنبيّ ، كما استثنى النبوّة حديث المنزلة ، ودلّ الكتاب العزيز على أنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خاتم النبيّين ..

فتحمل تلك الأخبار المذكورة على إرادة المشاركة في ما عدا النبوّة ، فتثبت لعليّ عليه‌السلام الإمامة والرئاسة العامّة على الأمّة ، حتّى في أيّام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لكنّه ساكت في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا في ما قلّ ، كما


[١] منهاج الكرامة : ١٤٤ ؛ وانظر : ما نزل من القرآن في عليّ : ١٣٨.

[٢] سورة المائدة ٥ : ٥٥.

[٣] تفسير الثعلبي ٤ / ٨٠ ـ ٨١ ، تفسير الفخر الرازي ١٢ / ٢٨ ؛ وانظر : ج ٤ / ٣١٠ ـ ٣١١ من هذا الكتاب.

[٤] مرّ تخريجه مفصّلا في ج ٤ / ٣٠٥ ه‌ ١.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست