قال في « الصواعق » عند الكلام في هذه
الآية ، وهي الثالثة عشرة من الآيات الواردة في أهل البيت : أخرج الثعلبي في
تفسيرها عن ابن عبّاس ، قال : الأعراف : موضع عال من الصراط ، عليه العبّاس وحمزة
وعليّ وجعفر ، يعرفون محبّيهم ببياض الوجوه ، ومبغضيهم بسواد الوجوه [٢].
ومثله في « ينابيع المودّة » عن الثعلبي
، بزيادة روايات أخر عن غيره [٣].
ونقل في « كشف الغمّة » في الآية التي
بعدها ، وهي قوله تعالى : ( وَنادى أَصْحابُ
الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ )[٤]
، عن ابن مردويه ، بسنده عن عليّ عليهالسلام
، قال : نحن أصحاب
الأعراف ، من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنّة[٥].
ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين واضحة
، كما أشرنا إليها في الآيات الثلاث التي قبلها ، وأوضحناها في الآية الثانية
والثلاثين وغيرها [٦].