فالبعض الموعود بالاستخلاف ممتاز ، إمّا
بعمل الصالحات ، أو كمال الإيمان ، أو ثباته ، وما هو إلّا أمير المؤمنين وأبناؤه
الأطهار المعصومون ؛ لأنّ الخلفاء الثلاثة ـ فضلا عن غيرهم ـ ليسوا كذلك ؛ ولو
لفرارهم من الزحف [١]
، وتخلّفهم عن جيش أسامة [٢]
، وشكّ عمر يوم الحديبية [٣]
، إلى كثير ممّا صدر عنهم ، ممّا ينافي كمال الإيمان وعمل الصالحات.
هذا
، وأمّا قول الفضل : « وليس كلّ ما ذكر متواترا عند أهل السنّة » ..
فمسلّم إذا أراد التواتر لفظا ، وأمّا
معنى ـ بلحاظ الإمامة ـ ، فممنوع ؛ لأنّ كلّ واحد ممّا ذكر مفيد لإمامة أمير
المؤمنين عليهالسلام ، فإمامته
متواترة معنى كما تواترت شجاعته.
بل قد يدّعى تواتر بعض ما ذكر بخصوصه ،
معنى أو لفظا ، ولا سيّما مع ضمّ أخبارنا إلى أخبارهم!