الحافظ المذكور هو من علماء القوم ،
والتفاسير الاثنا عشر من أشهر تفاسير قدمائهم كما سيذكرها المصنّف رحمهالله في « مطاعن الصحابة ».
فإنكار الفضل لكونه من روايات تفاسيرهم
إنكار بارد ، وظنّي أنّه لم ير كتاب الحافظ المذكور ، وأنكر رجما بالغيب.
ويعضد هذه الرواية ما نقله في « ينابيع
المودّة » [١]
، عن تفسير الثعلبي [٢]
، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال عليّ عليهالسلام
: نحن أهل الذكر.
و« الذكر » في القرآن قد أطلق على
معنيين مناسبين للمقام ، نبّه عليهما إمامنا الصادق عليهالسلام
وقال : « نحن أهل الذكر » [٣]
بكلا المعنيين :
أحدهما
: رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال تعالى
في سورة الطلاق : ( قَدْ أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً *
رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ )[٤][٥].
وثانيهما
: القرآن ، وهو في الكتاب العزيز كثير ، كقوله تعالى : (
وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )[٦]
وقوله تعالى :
[١] في الباب التاسع
والثلاثين [ ١ / ٣٥٧ ح ١٢ ]. منه قدسسره.
[٣] تفسير القمّي ٢ /
٣٥٩ ؛ وروي لفظ الحديث عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام
في : تفسير فرات ١ / ٢٣٥ ح ٣١٥ ، تفسير العيّاشي ٢ / ٢٨٢ ح ٣٢ ، مجمع البيان ٦ /
١٥٠.