فقد نقل في « كنز العمّال » [١] ، عن أبي نعيم ، عن ابن عبّاس ، قال :
« ما أنزل الله آية ( يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا )
إلّا وعليّ رأسها وأميرها ».
ونقل فيه [٢] ، عن أبي نعيم أيضا ، عن ابن عبّاس ،
قال : « ما أنزل الله سورة في القرآن إلّا وكان عليّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب
الله أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وما قال لعليّ إلّا خيرا ».
ونقل ابن حجر في « الصواعق » [٣] ، عن الطبراني ، وابن أبي حاتم [٤] ، عن ابن عبّاس ، قال : « ما أنزل الله
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب
الله أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
في غير مكان وما ذكر عليّا إلّا بخير ».
ونقل في « كشف الغمّة » ، عن ابن مردويه
نحو ذلك من عدّة طرق ، عن ابن عبّاس وحذيفة [٥].
وهو دالّ على إمامة أمير المؤمنين ؛
لأنّ المراد بكون عليّ عليهالسلام
رأسها
[١] ص ١٥٣ من الجزء
٦ [ ١١ / ٦٠٤ ح ٣٢٩٢٠ ]. منه قدسسره.
وانظر : حلية الأولياء ١ / ٦٤
رقم ٤.
[٢] ص ٣٩١ من الجزء
٦ [ ١٣ / ١٠٨ ح ٣٦٣٥٣ ]. منه قدسسره.
وانظر : المعجم الكبير ١١ /
٢١٠ ـ ٢١١ ح ١١٦٨٧ ، تفسير ابن أبي حاتم ١ / ١٩٦ ح ١٠٣٥.
[٤] لقد أشرنا في
الصفحة ٢٤١ ه ٢ من هذا الجزء أنّ ابن تيميّة قد مدح ابن أبي حاتم وتفسيره ،
مصرّحا بأنّ لابن أبي حاتم لسان صدق ، وأنّ تفسيره خال من الموضوعات ، ومتضمّن
للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير ، وبأسانيد معروفة!