وإمّا
أن يراد بالظالمين : العصاة بالكبائر ، لا سيّما الكفر والنفاق ، الذي منه بغض
عليّ عليهالسلام ، كما مرّ [٢].
ولا شكّ أنّ من يستحقّ الناس اللعنة
لبغضه ، مع النداء بها على رؤوس الخلائق يوم الحساب ، هو الإمام الحقّ ، بل كونه
هو المنادي دليل على فضله على الأمّة ؛ والأفضل هو الإمام.
ويشهد لدلالة الآية على الإمامة ، الخبر
الأخير ، فإنّ المراد فيه بالولاية : الإمامة ؛ لأنّ التكذيب إنّما يتعلّق بها لا
بالحبّ.
وبمقتضى إطلاق الولاية في الحديث ، لا
يفترق الحال بين من كذّب بإمامته مطلقا أو في وقت خاصّ.