وقال في « ينابيع المودّة » : أخرج
الحاكم الحسكاني ، عن محمّد بن الحنفيّة ، عن أبيه عليّ ، قال : « أنا ذلك المؤذّن
» [٢].
وقال أيضا : أخرج الحاكم ، عن ابن عبّاس
، قال عليّ : « في كتاب الله أسماء لي لا يعرفها الناس ، منها : ( فَأَذَّنَ
مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ )
يقول : ألا ( لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )[٣]
، أي :
الّذين كذّبوا بولايتي ، واستخفّوا بحقّي
» [٤].
ونقل أيضا نحوه ، عن « المناقب » ، عن
الباقر عليهالسلام[٥].
وهذه الآية ظاهرة الدلالة على المطلوب ؛
لأنّ المراد بالظالمين :
إمّا
مطلق العصاة ، فحينئذ لا بدّ أن يكون المؤذّن معصوما ؛ إذ لا يصحّ أن يكون عاصيا
وهو ينادي بلعنة العصاة ؛ وإذا كان معصوما ولا معصوم غيره ، كان هو الإمام ؛ لأنّ
العصمة شرط الإمامة ـ كما