responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 223

مستعار الإيمان كاذبه.

ويشهد لذلك قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في هذه الرواية : « أنت مخاصم فاعتد للخصومة » ..

فإنّ الخصومة الواقعة بينه وبين قومه إنّما هي في إمامته.

ويؤيّد هذا الحديث ، ويرشد إلى إرادة الامتحان في إمامته ، ما نقله السيوطي في « اللآلئ المصنوعة » ، عن عمر ، قال :

« كفّوا عن عليّ! فلقد سمعت من رسول الله فيه خصالا لأن تكون واحدة منهنّ في آل الخطّاب أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ؛ كنت أنا [ وأبو بكر ] وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فانتهينا إلى باب أمّ سلمة ، وعليّ قائم على الباب ، فقلنا :

أردنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فقال : يخرج إليكم ؛ فخرج ، فثرنا [١] إليه ، فاتّكأ على عليّ بن أبي طالب ، ثمّ ضرب بيده على منكبه ، ثمّ قال :

« أنت مخاصم تخصم ، أنت أوّل المؤمنين إيمانا ، وأعلمهم بأيّام الله ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالسويّة ، وأرفقهم بالرعيّة ، وأعظمهم مزيّة ، وأنت عاضدي ، وغاسلي ، ودافني ، والمتقدّم إلى كلّ كريهة وشديدة ، ولن ترجع بعدي كافرا ، وأنت تتقدّمني بلواء الحمد تذود عن حوضي » [٢].

فإنّ هذه الصفات إنّما تكون بأفضل الأمّة وإمامها ، ولكن قال ابن الجوزي : « باطل ، عمله الأبزاري » [٣] ، ويعني به الحسن بن عبيد الله


[١] ثار إليه ثورا وثؤورا وثورانا : وثب ؛ انظر : لسان العرب ٢ / ١٤٨ مادّة « ثور ».

[٢] اللآلئ المصنوعة ١ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ، وانظر : كنز العمّال ١٣ / ١١٦ ـ ١١٧ ح ٣٦٣٧٨.

[٣] اللآلئ المصنوعة ١ / ٢٩٧ ، الموضوعات ١ / ٣٤٤.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست