ويشهد لذلك قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذه الرواية : « أنت مخاصم فاعتد
للخصومة » ..
فإنّ الخصومة الواقعة بينه وبين قومه
إنّما هي في إمامته.
ويؤيّد هذا الحديث ، ويرشد إلى إرادة
الامتحان في إمامته ، ما نقله السيوطي في « اللآلئ المصنوعة » ، عن عمر ، قال :
« كفّوا عن عليّ! فلقد سمعت من رسول
الله فيه خصالا لأن تكون واحدة منهنّ في آل الخطّاب أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه
الشمس ؛ كنت أنا [ وأبو بكر ] وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فانتهينا إلى باب أمّ سلمة ، وعليّ
قائم على الباب ، فقلنا :
أردنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ فقال : يخرج إليكم ؛ فخرج ، فثرنا [١] إليه ، فاتّكأ على عليّ بن أبي طالب ،
ثمّ ضرب بيده على منكبه ، ثمّ قال :