وكيف يكون هؤلاء وأشباههم أهل بصيرة
حتّى يرادوا بقوله تعالى : ( أَدْعُوا إِلَى اللهِ
عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )[١] ، وهم لم
يزالوا مخالفين له في آرائهم وأعمالهم؟!
ويدلّ على اختصاص أمير المؤمنين بهذه
الآية ، ما سبق من نزول الآية الحادية والعشرين فيه [٢] ، وهي قوله تعالى : ( يا
أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ
ـ الفخر الرازي ١٦ /
١٥٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٦١ حوادث سنة ٩ ه ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي
الحديد ـ ١٢ / ٥٥ ، الدرّ المنثور ٤ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩.
٢ ـ حادثة عذق البسر ، وتجرّؤ
عمر على ضرب العذق بالأرض وتناثر البسر نحو وجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
انظر : حلية الأولياء ٢ / ٢٧
ـ ٢٨ رقم ١٢٦.
٣ ـ عدم تنفيذ أبي بكر وعمر
لما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قتل الرجل الذي كان يصلّي في
المسجد ، فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « لو قتل ما اختلف في أمّتي رجلان
... ».
انظر : مسند أبي يعلى ١ / ٩٠ ـ
٩١ ح ٩٠ ، حلية الأولياء ٣ / ٢٢٧
٤ ـ شكّ عمر بصحّة قسمة
الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وقال : يا رسول الله! لغير هؤلاء أحقّ منهم
أهل الصفّة.
انظر : مسند أحمد ١ / ٢٠.
٥ ـ شكّ عمر يوم الحديبية.
انظر : صحيح البخاري ٤ / ٤٠ ـ
٤١ ضمن ح ١٨ ، صحيح مسلم ٥ / ١٧٥ ـ ١٧٦ كتاب الجهاد ـ باب صلح الحديبية ، مسند
أحمد ٤ / ٣٣٠ ، تاريخ الطبري ٢ / ١٢٢ حوادث سنة ٦ ه ، السيرة النبويّة ـ لابن
هشام ـ ٤ / ٢٨٤ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ٧٨ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن
أبي الحديد ـ ١٢ / ٥٩ ، البداية والنهاية ٤ / ١٣٦ حوادث سنة ٦ ه ، السيرة
النبويّة ـ لابن كثير ـ ٣ / ٣٢٠ ، السيرة الحلبية ٢ / ٧٠٦.