أراد الأوّل ؛ على معنى أنّه لم يتّبع
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الاتّباع
الصحيح ، الكامل تسليما وعملا ، إلّا عليّ عليهالسلام.
ولذا كان خلفاؤهم يخالفون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الرأي والعمل ، كما في التخلّف عن
جيش أسامة [١]
، والفرار في مقام الخوف عليه وعلى الدين [٢].
وفي منع كتابه الهادي ، الذي سبّب منعه
ضلال الأمّة إلى يوم الدين ، وقول عمر : « حسبنا كتاب الله » [٣] ، مفيّلا [٤] لرأي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
.. إلى غير ذلك ممّا لا يحصى ، وسيرد
عليك بعضه [٥]
إن شاء الله
[١] مرّ تخريج ذلك
في ج ٤ / ٣١٩ ه ٦ ؛ فراجع! وانظر علاوة على ذلك : البداية والنهاية ٦ / ٢٢٧ و ٢٢٨
، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٩١ ـ ١٩٢ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد
ـ ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ وج ١٧ / ١٧٥ ، السيرة الحلبية ٣ / ٢٢٧ ـ ٢٣١.
[٣] انظر مثلا :
البداية والنهاية ٥ / ١٧٣ أحداث سنة ١١ ه ، ومرّ تخريجه بتفصيل أكثر في ج ٤ / ٩٣
ه ٢ من هذا الكتاب ؛ فراجع!
[٤] فيّل رأيه :
قبّحه وخطّأه ؛ انظر : لسان العرب ١٠ / ٣٧٠ مادّة « فيل ».
[٥] يضاف إلى ما ذكر
من مخالفات خلفائهم للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالرأي وبالعمل ، على سبيل المثال ما يلي :
١ ـ جذب عمر بن الخطّاب ثوب
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ما قام
ليصلّي على عبد الله بن أبيّ بن سلول ، وقال له : أتصلّي عليه وقد نهاك الله أن
تصلّي عليه؟!
انظر : صحيح البخاري ٦ / ١٢٩ ـ
١٣١ ح ١٩٠ ـ ١٩٢ ، صحيح مسلم ٧ / ١١٦ كتاب الفضائل وج ٨ / ١٢٠ كتاب صفات المنافقين
، سنن ابن ماجة ١ / ٤٨٧ ـ ٤٨٨ ح ١٥٢٣ ، تفسير الطبري ٦ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ح ١٧٠٦٥ و ١٧٠٦٦
و ١٧٠٧٠ ، تفسير ـ