وأمّا
قول آدم عليهالسلام : ( رَبَّنا
ظَلَمْنا أَنْفُسَنا )[٢] ، مع أنّه
من المصطفين ، فمتأوّل بإرادة فعل المكروه ؛ للأدلّة العقليّة والنقليّة بخلاف ذلك
[٣].
نعم ، يمكن أن يكون التقسيم راجعا إلى
من أورثه الكتاب واصطفاه ، على أن تكون الوراثة والاصطفاء بلحاظ اشتماله على البعض
الوارث المصطفى ، فيصحّ تقسيم الجنس إلى هذه الأقسام الثلاثة ، لكنّ المراد بالبعض
الوارث المصطفى هو : عليّ وحده في وقته ، أو مع أبنائه بلحاظ جميع الأوقات ؛
للأدلّة السابقة ونحوها ، كما وردت بذلك الرواية عندنا [٤] ؛ وحينئذ ، فتدلّ الآية على إمامته ؛
لدلالتها على العصمة ، التي هي شرط الإمامة ، ولا معصوم غيره من الصحابة بالضرورة
والإجماع ..
ولأنّ وراثة الكتاب بالاصطفاء شأن خلفاء
الأنبياء ؛ فيكون هو الخليفة والإمام.