إنّما نسبه المصنّف رحمهالله إلى رواية الجمهور ، لا إلى تفسيرهم
حتّى ينفيه المعترض.
وقد ذكر المصنّف راويه في « منهاج
الكرامة » ، وهو الديلمي في الفردوس [١]
، وهو ممّن أقرّ له ابن تيميّة بالعلم والدين ، ولم ينكر وجود الحديث في كتابه ، وإنّما
ناقش بأمور أخر ، منها المطالبة بصحّة الحديث [٢]
، وقد مرّ جوابه مرارا [٣].
ومنها ما ستعرف جوابه في طيّ الكلام
الآتي.
وينبغي قبل بيان المطلوب التعرّض للخلاف
في أمر الذرّ ، فنقول :
ذهب الأشاعرة إلى وجوده وإخراجه من ظهر
آدم عليهالسلام وأخذ
الميثاق عليه [٤].
واستدلّ الأشاعرة برواية مسلم [ بن يسار
الجهني ] ، أنّ عمر سئل عن هذه الآية ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سئل عنها ، فقال : « إنّ الله