أمير المؤمنين ظاهر
الامتياز على من لم يعرف الأبّ والكلالة [١]
، ومن كانت المخدّرات أفقه منه [٢]
؛ فيكون هو الإمام.
وأمّا
تشبيه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالبرزخ بينهما ؛ فلأنّه الهادي لهما ، ولا بدّ أن يتّبعاه ؛ لعصمتهما ، فلا يبغي
أحدهما على الآخر.
ويقرّب إرادة عليّ وفاطمة عليهماالسلام من (الْبَحْرَيْنِ) ، أنّه لو
أريد ظاهرهما ، احتاج الحكم بخروج اللؤلؤ والمرجان منهما إلى توسّع ؛ لأنّهما
إنّما يخرجان من أحدهما كما قيل.
[١] هما أبو بكر
وعمر ؛ انظر مثلا : سنن الدارمي ٢ / ٢٤٩ ح ٢٩٦٨ ، مصنّف عبد الرزّاق ١٠ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥
ح ١٩١٩١ ـ ١٩١٩٥ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٣٦٣ ح ٧ ، تفسير الطبري ١٢ / ٤٥٣ ح
٣٦٣٨٧ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٦ / ٢٢٣ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٥٥٩ ح ٣٨٩٧
، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢٦١ ، تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، شعب
الإيمان ٢ / ٤٢٤ ح ٢٢٨١ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ١٣ مادّة « أبب » ،
الكشّاف ٤ / ٢٢٠ ، تفسير القرطبي ١٩ / ١٤٥ ، الدرّ المنثور ٨ / ٤٢١.
وسيأتي تفصيل ذلك في محلّه من
الجزء السابع.
[٢] إشارة إلى قول
عمر بن الخطّاب : « كلّ أحد أفقه من عمر ، حتّى المخدّرات » ؛ انظر مثلا : سنن
سعيد بن منصور ١ / ١٦٧ ذ ح ٥٩٨ ، تمهيد الأوائل : ٥٠١ ، الأربعين في أصول الدين ـ للفخر
الرازي ـ ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، الكشّاف ١ / ٥١٤ ، تفسير القرطبي ٥ / ٦٦ ، شرح نهج
البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٢ / ١٥ ، تفسير ابن كثير ١ / ٤٤٢ ، مجمع الزوائد ٤ /
٢٨٤ ، الدرّ المنثور ٢ / ٤٦٦ ، فتح القدير ١ / ٤٤٣.