responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 108

وإنّما قلنا : إنّ الآية أرادت الصلاة عليه وعلى آله معا ؛ لتصريح الأخبار المفسّرة لكيفية الصلاة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك ؛ كالرواية التي نقلها المصنّف رحمه‌الله عن مسلم ، فإنّه رواها من طرق في باب الصلاة على النبيّ بعد التشهّد ، من كتاب الصلاة [١].

ونحوها في « صحيح البخاري » ، في تفسير سورة الأحزاب [٢].

ولا يبعد عن الصواب من ادّعى تواترها [٣].

وأمّا قوله : « ومن يظنّ أنّه ينكر فضل محمّد وآله ... » إلى آخره.

ففيه : إنّه ليس الكلام في فضلهم ، بل أفضليّتهم وإمامتهم ، والقوم ـ كما ترى ـ قد اجتهدوا في إنكارهما مراغمة [٤] للأدلّة الواضحة ، بل اجتهدوا في درس فضائلهم بكلّ ما تناله أوهامهم ، وجدّوا في الإزراء بهم والغضّ من شأنهم.

كما يشهد له أنّهم مع وجود هذه الآية الشريفة وتلك الأخبار المستفيضة ـ وهي بمرأى منهم ومسمع ـ تراهم إذا ذكروا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفردوه عن آله بالصلاة ، وإذا ذكروا واحدا من آله الطاهرين لم يصلّوا أو لم يسلّموا عليه كما أمر الله ورسوله ، بل يترضّون عليه كسائر المسلمين ، مع أنّه قد ورد عندهم أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، نهى عن الصلاة البتراء ، فقيل له : وما الصلاة البتراء؟


[١] صحيح مسلم ٢ / ١٦.

[٢] صحيح البخاري ٦ / ٢١٧ ح ٢٩١.

[٣] انظر : المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٠ ح ٤٧١٠ ، جامع الأحاديث الكبير ٢ / ١٣١ ح ٤٣٩٣.

[٤] المراغمة : الهجران والمنابذة والتباعد والمغاضبة والمعاداة والكراهية ، على المجاز هنا ؛ انظر : تاج العروس ١٦ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥ مادّة « رغم ».

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست