« الإمامة رئاسة عامّة في أمور الدين
والدنيا لشخص إنساني.
فالرئاسة جنس قريب ، والجنس البعيد هو
النسبة ، وكونها عامّة فصل يفصلها عن ولاية القضاة والنوّاب. و ( في أمور الدين
والدنيا ) بيان لمتعلّقها ، فإنّها كما تكون في الدين فكذا في الدنيا.
وكونها لشخص إنساني ، فيه إشارة إلى
أمرين :
أحدهما : إنّ مستحقّها يكون شخصا معيّنا
معهودا من الله تعالى ورسوله ، لا أيّ شخص اتّفق.
وثانيهما : إنّه لا يجوز أن يكون مستحقّها
أكثر من واحد في عصر واحد.
[٢] هو : شرف الدين
أبو عبد الله مقداد بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن محمّد السيوري الحلّي
الأسدي ، كان عالما فاضلا متكلّما محقّقا مدقّقا ، من تلامذة الشهيد الأوّل الشيخ
محمّد بن مكّي العاملي ، له تصانيف ، منها : شرح نهج المسترشدين في أصول الدين ،
كنز العرفان في فقه القرآن ، شرح مبادئ الأصول ، تجويد البراعة في شرح تجريد
البلاغة ، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر.
توفّي بالنجف الأشرف في ٢٦
جمادى الآخرة سنة ٨٢٦.
انظر : أمل الآمل ٢ / ٣٢٥ رقم
١٠٠٢ ، طبقات أعلام الشيعة / القرنين التاسع والعاشر ٤ / ١٣٨ ، الذريعة ٢٤ / ١٨
رقم ٩٤ ، معجم المؤلّفين ٣ / ٩٠٦ رقم ١٧٢٠٠ ، الأعلام ٧ / ٢٨٢.