وموضوعات كتب أصول الدين في الأصل هي :
إثبات الصانع وصفاته ، ومسائل العدل ، ثمّ النبوّة والإمامة ، والمعاد.
إلّا أنّ مناهج المتكلّمين في كتبهم في
أصول الدين مختلفة ، ولكنّ المتعارف بينهم إيراد مسائل من باب المقدّمة ، تتعلّق
بالمعلوم ، فيقسّمونه إلى الموجود والمعدوم ، ثمّ يقسّمون الموجود إلى الممكن
والواجب ، والممكن ينقسم إلى الجوهر والعرض ، ثمّ يذكرون ما للجوهر والعرض من
الأحكام أو الأقسام.
ثمّ يشرعون في إثبات واجب الوجود .. ثمّ
يبحثون عن صفاته تعالى ، من القدرة ، والعلم ، والحياة ، والإرادة ، والإدراك ،
والتكلّم ... وعمّا يستحيل عليه من الصفات ، كالمماثلة لغيره ، والتركّب ،
والتحيّز ، وقيام الحوادث به ، واستحالة رؤية غيره له سبحانه ...
ثمّ يدخلون في مسائل العدل ، ويتعرّضون
هنا لمسألة الحسن والقبح العقليّين ، وللجبر والاختيار ...
ثمّ يأتي دور مباحث النبوّة ، وصفات
النبيّ ، من العصمة ونحوها ، ويبحثون في الإمامة بعد النبوّة ، فتطرح هنا جميع
المسائل الخلافية في