ولمّا شرعت في هذا الكتاب التزمت باستعارة
ما أحتاجه منها ، فاستعرت ما تيسّر لي منها ، فقلّ لذلك نقلي عن كتبهم ، وقد كان
لا يهون على نفسي أن تطول عندي إقامة كتاب غيري ، فأنا ربّما استعرت الكتاب حينا
وأعدته إلى صاحبه ، ولذا تراني أنقل عن الكتاب الواحد مرّة عنه بنفسه ومرّة
بالواسطة ، وربّما أنقل عن الكتاب شيئا في مقام وفيه أشياء نافعة لمقامات أخر لا
أعلم بها ، مضافا إلى ضيق الوقت واهتمامي بما هو أهمّ لديّ .. ومع ذلك قد جاء بحمد
الله تعالى وافيا بالمطلوب ، كافيا لطالب الحقّ.
وأنا أرجو ممّن يطّلع من إخواني على
أكثر ممّا ضمّنته هذا الكتاب ، أن يعلّق عليه ، وله الفضل عليّ ، والجزاء الأسنى
من الله عزّ وجلّ.
فممّا نقلت عنه كثيرا :
صحيحا مسلم والبخاري ، وعيّنت المحلّ
الذي فيه الرواية بذكر الباب والكتاب من الصحيحين ، لسهولة الوصول إليها بذلك ،
ولم أعيّن الصحيفة لتعدّد طبعهما ، لا سيّما البخاري ، مع إنّه يقرب حدوث طبعات
أخر لهما ..
ونقلت أيضا عن صحيح الترمذي في جملة من
المقامات ..
كما نقلت قليلا عن صحيحي النسائي وأبي
داود وموطّأ مالك ، وعيّنت المحلّ بالباب والكتاب ونحو ذلك ..
ونقلت كثيرا عن الدرّ المنثور للسيوطي ،
وتعرف المحلّ منه بالآية ..
كما ربّما نقلت عن تفسير الزمخشري
والرازي وبعض التفاسير