responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 172
الفصل الثامن :

سكان الأرض والسماء

يحبون المهدي ويرضون منه

عمي القلوب والخلل المزمن

بالذوق البشري العام

طوال تاريخ البشرية وهي مصابة بعمي القلوب ، وبخلل مذهل بالذوق العام. فقد صفَّقت البشرية دائماً للجبارة والطغاة والأغبياء ، وأعجب بهم ، والتفت حولهم ، ووضعت نفسها تحت تصرفهم ، وبذلت لهم الغالي والرخيص ، وأعطتهم كل ما طلبوه منها ، لقد سعت البشرية بكل طاقاتها لترضي الطغاة والجبابرة طوال تاريخها رغبة أو رهبة!!

أما الأنبياء ، والرسل ، والمصلحون ، فقد تجاهلتهم البشرية تماماً ، وعاملتهم باحتقار ، وسعت في مقاومتهم ، وتعاونت للصد عما يدعون إليه ، واتهمتهم ظلماً بأشنع التهم ، وأقذعها ، فنسبتهم إلى الجنون ، والسحر والكهانة ، والشيطنة والسفاهة ، وصورتهم بصور بشعة ، وتمادت بعض المجتمعات البشرية ، وفاستعدى بعضها بعضاً ، وكونت الأحلاف وجيشت الجيوش ، وشَنّت على الأنبياء والرسل حروباً عدوانية لا مبرر لها ، فقتلتهم ومن والاهم ، أو أذاقتهم من أمرهم عسراً!!

كانت المجتمعات البشرية تعتقد أن الأنبياء والرسل والمصلحين يمثلون

اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست