اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 171
أراد لمن بلغ ، قد
حدث بهذه الأحاديث في أكثر من مكان وفي أوقات متعددة.
وتحدّث الإمام زين العابدين عن الكفاية
والرخاء في عهد الإمام المهدي فقال إن القائم : « يُعطي الناس عطايا مرتين في
السنة ، ويرزقهم في الشهر رزقتين ويسوي بين الناس ، حتى لا ترى محتاجاً إلى الزكاة
، ويجيء أصحاب الزكاة بزكاتهم إلى المحتاجين من شيعته فلا يقبلونها ، فيصرونها
ويدورون في دورهم ، فيخرجون إليهم فيقولون لا حاجة لنا في دراهمكم » ... ثم قال :
ويجتمع إليه أموال أهل الدنيا كلها من بطن الأرض وظهرها فيقال للناس : « تعالوا
إلى ما قطعتم فيه الأرحام ، وسفكتم فيه الدم الحرام ، وركبتم فيه المحارم ، فيعطي
عطاء لم يعطه أحد من قبله. [ راجع الحديث رقم ٨٦٧ مجلد ٣ من معجم أحاديث الإمام
المهدي ].
وهذه الصور حقيقية حتى بموازين البحث
الاقتصادي ، فأقاليم العالم كله خاضعة لدولة واحدة ، وهذه الأقاليم متكاملة
بالضرورة ، وكافة مواردها مستثمرة استثماراً سليماً ، وهذه الموارد جميعاً تجبى
إلى بيت المال للامام المهدي ، حيث يتولى توزيعها بعدالة بين الناس ، وفقاً
للتسديد والتأييد الإلهي المطلق ، فموارد العالم مجتمعة إذا وزعت بعدالة ستتحقق
الكفاية والوفرة والرخاء لكل سكان العالم ، ولن يبقى في الأرض محتاج واحد ، هذا
حسب الموازين الاقتصادية ، فكيف يكون حجم الكفاية والرخاء عندما تقذف الأرض بكل
نفائسها وكنوزها ، وتخرج كل نباتها ، وعندما ينزل الله من السماء كل قطرها؟ عند
ذلك سيفوق حجم الكفاية والرخاء حدي التصور والتصديق.
اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 171