والبخاري وانْ لم يخرج عن عطيّة في
كتابه المعروف بالصحيح ، أخرج عنه في كتابه الآخر ( الأدب المفرد ) ... وهذا
الكتاب وانْ لم يلتزم فيه بالصحّة لكنْ من البعيد أن يخرج فيه عمّن يراه من
الكذّابين !!
٣ ـ عطيّة من رجال أبي داود :
وأبو داود السجستاني أخرج عنه في كتابه
الذي جعلوه من الصّحاح الستة ، وقال الامام الحافظ إبراهيم الحربي لمّا صنف أبو
داود كتابه : « ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد » نقله قاضي القضاة
ابن خلّكان [١].
وفي المرقاة في شرح المشكاة : « قال الخطابي شارحه : لم يصنّف في علم الدين مثله ،
وهو أحسن وضعاً وأكثر فقهاً من الصحيحين. وقال أبو داود : ما ذكرت فيه حديثاً أجمع
الناس على تركه. وقال ابن الأعرابي : من عنده القرآن وكتاب أبي داود لم يحتج معهما
إلى شيء من العلم ألبتة. وقال الناجي : كتاب الله أصل الاسلام وكتاب أبي داود عيد
الاسلام ، ومن ثمَّ صرّح حجة الاسلام الغزالي باكتفاء المجتهد به في الأحاديث ، وتبعه
أئمة الشافعيّة على ذلك » [٢].
فهذا طرف من كلمات القوم في وصف كتاب
أبي داود الذي أخرج فيه عن عطية العوفي.
٤ ـ عطيّة من رجال الترمذي :
والترمذي أيضاً أخرج عن عطيّة في كتابه
المعدود من الصحاح الستّة