فالراوي عنها في السّندين الأول والثاني
هو : « ابن أبي ملكية التيّمي » من عشيرة أبي بكر وهو من مناوئي علي ، وكان قاضي
عبد الله بن الزبير في مكّة وموّذنه.
والراوي عنها في السند الثالث هو « عروة
بن الزبير » وهو من أشهر المنحرفين عن علي ، ومن أكبر مشيّدي سلطان بني أميّة ...
والراوي عن « ابن أبي ملكية » في الأول
هو « عبد الرحمن بن أبي بكر » وهو ابن أخيه ... قال ابن معين : وقال النسائي : ليس
بثقة ، قال أحمد : منكر الحديث ، وكذا نقل العقيلي عن البخاري ، وقال ابن سعد : له
أحاديث ضعيفة ، وقال ابن عدي : لا يتابع في حديثه وقال ابن خراش : ضعيف الحديث ليس
بشيء ، وقال البزار : ليّن الحديث ، وقال ابن حبان : ينفر عن الثقات ما لا يشبه
حديث الأثبات [١].
والرّاوي عنه في الثاني بواسطة نافع هو
« مؤمّل بن اسماعيل » وهو مولى آل الخطّاب ! قال البخاري : منكر الحديث. وقال
جماعة : كان كثير الغلط ، ونصَّ غير واحدٍ على أنه يجب على أهل العلم أنْ يقفوا عن
حديثه ، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه ، وهذا أشدّ ، فلو كانت هذه المناكير عن
الضّعفاء لكنّا نجعل له عذراً [٢].
والراوي عن « عروة » في الثالث هو «
الزهري » وهو من أشهر المبغضين لعلي والمشيدين لحكومة بني أميّة .. كما لا يخفى
على من راجع أحواله.