responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حديث الثقلين تواتره ـ فقهه المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 146

والعترة الطاهرة في كلّ زمانٍ وجدوا فيه إلى قيام الساعة ، حتى يتوجّه الحث المذكور إلى التمسّك به ، كما أن الكتاب العزيز كذلك ـ ولهذا كانوا ـ كما سيأتي ـ أماناً لأهل الأرض فاذا ذهبوا ذهب أهل الأرض » [١].

وكذا قال المنّاوي بشرح الجامع الصغير ٣ / ١٥.

والزرقاني المالكي بشرح المواهب اللدنية ٧ / ٨.

ونقلا كلام الشريف السمهودي الحافظ المذكور ...

٥ ـ دلالة الحديث على إمامة الأئمة من العترة :

واذ قد عرفت « فقه حديث الثقلين » على ضوء كلمات علماء أهل السنّة المحققين ، بعد الوقوف على كثيرٍ من أسانيده وألفاظه ... تتمكّن بكلّ سهولةٍ أن تعرف الذين جعلهم الله ورسوله قائمين مقام الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بعده ، في إدارة شئون المسلمين وتدبير أمورهم ، وتعليمهم الكتاب والحكمة ، وتزكيتهم وإرشادهم ... الى غير ذلك من وظائف النبوّة ...

وإنّ القيام بذلك لا يليق الاّ لمن كان طاهراً مطهّراً من جميع أنواع الرّجس ، وقد عرفت أنّ المراد من « عترتي أهل بيتي » هم : « أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً ».

وإلاّ لمن كان أعلم الناس بالكتاب وأعرفهم بحقائق الدين ... ولا ريب في أن « أهل بيته » كذلك ، ومن هنا فقد ورد التصريح بذلك في بعض ألفاظ حديث الثقلين ، كاللفظ المتقدّم نقله عن الحافظ الطّبراني في ( المعجم الكبير ) المشتمل على قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم » [٢].


[١] جواهر العقدين. مخطوط. وعندنا منه نسخة مصوّرة.

[٢] أنظر الحديث في الكتاب.

اسم الکتاب : حديث الثقلين تواتره ـ فقهه المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست