الكتاب. فعلى جميع
الذين آمنوا أنْ يكونوا مطيعين لأهل بيت النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم » [١].
حاصل معنى الحديث :
ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لمّا أحسّ بدنّو أجله ، أوصى أمّته بأهم الأمور لديه ، وهما الكتاب والعترة ، وجعلهما
الخليفة من بعده ، وحثّ على التمسّك بهما واتّباعهما ، وحذّر من تركهما والتخلّف
عنهما ، خوفاً عليها من الضلالة والهلاك ...
قال ابن حجر المكّي : « تنبيه : سمّى
رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم القرآن وعترته ـ وهي بالمثنّاة الفوقية :
الأهل والنسل والرهط الأدنون ـ ثقلين ، لأنّ الثقل كلّ شيء نفيس خطير مصون ، وهذان
كذلك ، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنّية والأسرار والحكم العلية والأسرار الشرعية
، ولذا حثّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم على الاقتداء والتمسّك بهم والتعلّم
منهم » [٢].
لا اختلاف بين روايات مسلم وروايات أحمد والترمذي :
وإذا كان الكتاب والعترة بتلك المثابة
التي أفادتها روايات صحيح مسلم ـ كما شرح كبار علماء الحديث ـ فلا يبقى أيّ فرقٍ
واختلاف بين مفاد حديث الثقلين في ( صحيح مسلم ) ومفاده في ( مسند أحمد ) و (
الترمذي ) و ( الطبراني ) و ( الحاكم ) و ( الذّهبي ) وغيرهم ...
غير أنّ في روايات هؤلاء زيادة توضيحيّة
ليست موجودةً في روايات مسلم ...