قال القاري : « والمراد بالأخذ بهم
التمسّك بمحبتهّم ، ومحافظة حرمتهم ، والعمل بروايتهم ، والاعتماد على مقالتهم » [١].
وقال شهاب الدين الخفاجي : « أي : تمسّكتم
وعملتم واتبعّتموه » [٢].
فاذن : « الأخذ » هو « الاتّباع ».
* وقد جاء الحديث بلفظ « الاتّباع » عند
غير واحد :
كالحاكم في مستدركه. وقد تقدم لفظه.
وكابن حجر المكي في صواعقه ، في معنى
قوله تعالى : (وقفوهم
إنهم مسئولون).
*
وكما حثّ على اتّباع كتاب الله عزّوجل ورغّب في التمسّك به ، كذلك حثَّ على اتّباع
العترة أصحاب الكساء والتمسّك بهم فقال ثلاثاً : « أذكّركم الله في أهل بيتي » قال
الزرقاني المالكي بشرح هذه الجملة :
« قال الحكيم الترمذيّ : حضٌّ على
التمسّك بهم ، لأنّ الأمر لهم معاينة ، فهم أبعد عن المحنة » [٣].
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي : « لقد
كرّر هذه الكلمة للمبالغة والتوكيد ، وهي إشارة إلى وجوب أخذ السنّة منهم ، كما أنّ
الأولى إشارة الى الأخذ بما في