responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 66
الحديث غير معارض لأحاديث : المهدي من ولد الحسين عليه‌السلام :

مع فرض صحة الحديث ـ على الرغم مما تقدم فيه ـ فإنّه لاتعارض بينه وبين الاحاديث الاَُخرى المصرحة بكون المهدي من ولد الإمام الحسين عليه‌السلام ويمكن الجمع بينه وبينها ، بأن يكون الإمام المهدي عليه‌السلام حسيني الأب حسني الاَُم ؛ وذلك لأن زوجة الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أُم الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام هي فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام.

وعلى هذا يكون الإمام الباقر عليه‌السلام حسيني الأب حسني الاَُم ، وذريته تكون من ذرية السبطين حقيقة.

وهذا الجمع له مايؤيده من القرآن الكريم قال تعالى : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان ... وعيسى وإلياس كل من الصالحين ) الانعام : ٦ / ٨٤ ـ ٨٥.

فعيسى عليه‌السلام أُلحق بذراري الانبياء من جهة مريم عليها‌السلام ، فلا مانع اذن في ان تُلحق ذرية الإمام الباقر بالامام الحسن السبط من جهة الاَُم كما أُلحق السبطان برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من جهة فاطمة الزهراء عليها‌السلام.

وهذا الجمع بين الاخبار لا ينبغي الشك فيه مع افتراض صحة حديث أبي داود وان كان مخالفاً للصحة من كل وجه كما تقدم.

وإلى هنا اتضح لنا أن الاحتمال الثاني ـ أعني كون الإمام المهدي من ولد الإمام الحسين عليه‌السلام ـ لم يكن مجرد احتمال ، وإنما هو الواقع بعينه ، سواء قلنا بصحة حديث كون المهدي من ولد الإمام الحسن السبط عليه‌السلام أو لم نقل بذلك.

أمّا مع فرض القول بصحة الحديث ، فلا تعارض بينه وبين أحاديث كون المهدي من ولد الإمام الحسين عليه‌السلام ، بل هو مؤيد لها كما تقدم.

وأمّا مع القول بعدم صحته ـ وهو الحق لما تقدم في الوجوه السبعة

اسم الکتاب : المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست