responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 68

جهته في صفات المعجِز وشروطه ، فعليه ـ حينئذٍ ـ معاودة النظر في ذلك ، وتخليصه من الشوائب ، وتصفيته ممّا يقتضي الشبهة ويوجب الالتباس.

فإنّه متى اجتهد في ذلك حقّ الاجتهاد ، ووفىّ النظر نصيبه غير مبخوس ولا منقوص : فلا بُدّ له من وقوع العلم بالفراق بين الحقّ والباطل.

وإذا وقع العلم بذلك : فلا بُدّ من زوال سبب الغَيْبة عن الوليّ.

وهذه المواضع : الإنسانُ فيها على نفسه بصيرة ، وليس يمكن أن يؤمر فيها بأكثر من التناهي في الاجتهاد والبحث والفحص والاستسلام للحقّ.

[ استكمال الشروط ، أساس الوصول إلى النتيجة ]

وما للمخالف لنا في هذه المسألة إلاّ مثل ما عليه :

لأنّه يقول : إنّ النظر في الدليل إنّما يولّد العلم على صفات مخصوصة ، وشروط كثيرة معلومة ، متى اختلّ شرط منها لم يتولّد العلم بالمنظور فيه.

فإذا قال لهم مخالفوهم : قد نظرنا في الأدلّة كما تنظرون فلم يقع لنا العلم بما تذكرون أنّكم عالِمون به ؟

كان جوابهم : إنّكم ما نظرتم على الوجه الذي نظرنا فيه ، ولا تكاملت لكم شروطُ توليدِ النظرِ العلمَ ؛ لأنّها كثيرة ، مختلفة ، مشتبهة.

فإذا قال لهم مخالفوهم : ما تحيلوننا في الإِخلال بشروط توليد النظر إلاّ على سراب ، وما تشيرون إلى شرط معيّن أخللنا به وقصّرنا فيه ؟!

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست