responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 63

وهذا ممّا [٩٥] المعلوم أنّ الأعداء قد حالوا دونه ومنعوا منه.

قالوا : ولا فائدة في ظهوره سرّاً لبعض أوليائه ؛ لأنّ النفع المبتغى من تدبير الأئمّة لا يتمّ إلا بالظهور للكلّ ونفوذ الأمر ، فقد صارت العلّة في استتار الإمام وفقد ظهوره ـ على الوجه الذي هو لطفُ ومصلحةٌ للجميع ـ واحدةٌ.

وهذا أيضاً جواب غير مَرْضيّ :

لأنّ الأعداء إن كانوا حالوا بينه و بين الظهور على وجه التصرّف والتدبير ، فلم يحولوا بينه وبين مَنْ شاء من أوليائه على جهة الاستتار.

وكيف لا يَنْتَفع به مَنْ يلقاه من أوليائه على سبيل الاختصاص ، وهو يعتقد طاعته وفرض أتّباع أوامره ، ويحكّمه في نفسه ؟!

وإنْ كان لا يقع هذا اللقاء لأجل اختصاصه ؛ ولأنّ الإمام معه غير نافذ الأمر في الكلّ ، ولا مفوَّض إليه تدبير الجميع ، فهذا تصريحٌ بأنّه لا انتفاع للشيعة الإماميّة بلقاء أئمّتها من لدن وفاة أميرالمؤمنين 7 إلى أيّام الحسن بن عليّ أبي القائم : ، للعلّة التي ذكرت.

ويوجب ـ أيضاً ـ أنّ أولياء أميرالمؤمنين 7 وشيعته لم يكن لهم بلقائه انتفاع قبل انتقال الأمر إلى تدبيره وحصوله في يده.

وهذا بلوغ ـ من قائله ـ إلى حدّ لا يبلغه متأمّل.

على أنّه : إذا سلّم لهم ما ذكروهـ من أنّ الانتفاع بالإمام لا يكون إلاّ مع ظهوره لجميع الرعيّة ، ونفوذ أمره فيهم ـ بطل قولهم من وجه آخر ،


[٩٥] كذا في « أ » و « ج » و « الغَيْبة » للطوسي ـ ص ٩٨ ـ.

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست