responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 45

وسنذكر ذلك فيما يأتي من الكلام ـ بمشيئة الله وعونه ـ فقد ساويناك وضاهيناك بعد أن نزلنا على اقتراحك وإن كان باطلاً.

ثمّ يقال له : كيف يجوز أن تجتمع صحّة إمامة ابن الحسن 8 بما بيّنّاه من سياقة الأُصول العقلية إليها ، مع القول بأنّ الغَيْبة لا يجوز أنْ يكون لها سبب صحيح يقتضيها ؟!

أوَليس هذا تناقضاً ظاهراُ ، وجارياً في الاستحالة مجرى اجتماع القول بالعدل والتوحيد مع القطع على أنّه لا يجوز أن يكون للآيات ـ الواردة ظواهُرها بما يُخالف العدل والتوحيد ـ تأويل صحيح ، ومخرَجٌ سديد يطابق ما دلّ عليه العقل ؟!

أوَ لا تعلم : أنّ ما دلّ عليه العقل وقطع به على صحّته يقود ويسوق إلى القطع على أنّ للآيات مخرجاً صحيحاً وتأويلأ للعقل مطابقاً ، وإنْ لم نحط علماً به ، كما يقود ويسوق إلى أنّ للغَيْبة وجوهاً وأسباباً صحيحة ، وإن لم نحط بعلمها ؟!

[ تقدُّم الكلام في الأُصول على الكلام في الفروع ]

فإن قال : ( أنا لا أُسلّم ) [٥٧] ثبوتَ أمامة ابن الحسن وصحّة طريقها ، ولو سلَّمتُ ذلك لَما خالَفتُ في الغَيْبة ، لكنّني أجعل الغَيْبة ـ وأنّه لا يجوز أن يكون لها سبب صحيح ـ طريقاً إلى نفي ما تدّعونه من إمامة ابن الحسن.


[٥٧] في « أ » : لا نُسلِّم.

اسم الکتاب : المقنع في الغيبة المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست