responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعاد يوم القيامة المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 110

لِلْكَافِرِينَ ) [١] و ( يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) [٢] و ( عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ) [٣] وجنة المأوى هي دار الثواب ، فدلّ على أنها مخلوقة الآن في السماء.

واحتج أبو هاشم بقوله تعالى : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) [٤] فلو كانت الجنة مخلوقة الآن ، لوجب هلاكها ، والتالي باطل ، لقوله تعالى : ( أُكُلُهَا دَائِمٌ ) [٥].

وأجاب العلّامة عن ذلك بقوله : إن دوام الأُكل إشارة إلى دوام المأكول بالنوع ، بمعنى دوام خلق أمثاله ، وأُكل الجنة يفنى بالأكل ، إلّا أنه تعالى يخلق مثله ، والهلاك هو الخروج عن الانتفاع ، ولا ريب أنّ مع فناء المكلفين تخرج الجنة عن حدّ الانتفاع ، فتبقى هالكة بهذا المعنى [٦].

المبحث الثالث: أشراط الساعة

معناها اللغوي : الأشراط في اللغة : جمع شَرَط ، ويراد به العلامة ، وأشراط الساعة : أعلامها ، أو علاماتها الدالّة عليها ، وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنه : معالمها ، قال تعالى : ( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً


[١]سورة البقرة : ٢ / ٢٤.

[٢]سورة البقرة : ٢ / ٣٥.

[٣]سورة النجم : ٥٣ / ١٥.

[٤]سورة القصص : ٢٨ / ٨٨.

[٥]سورة الرعد : ١٣ / ٣٥.

[٦]كشف المراد / العلامة الحلي : ٤٥٣ ، وراجع شرح المواقف / الجرجاني ٨ : ٣٠١ ـ ٣٠٣.

اسم الکتاب : المعاد يوم القيامة المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست