قال علي بن الحسين : ولم يولد لرسول الله 9 من خديجة على فطرة الاِسلام إلا فاطمة 3 وقد كانت خديجة 3 ماتت قبل الهجرة بسنة ومات أبو طالب بعد موت خديجة بسنة ، فلما فقدهما رسول الله 9 سئم المقام بمكة ودخله حزن شديد وأشفق على نفسه من كفار قريش ، فشكا إلى جبرئيل 7 ذلك ، فأوحى الله عز وجل إليه : أخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة فليس لك اليوم بمكة ناصر ، وانصب للمشركين حرباً. فعند ذلك توجه رسول الله 9 إلى المدينة. انتهى. ورواه في بحار الاَنوار ج ١٩ ص ١١٧
ـ مستدرك الوسائل ج ١١ ص ٥٨
وعن إسماعيل بن موسى ، بإسناده عن أبي البختري قال : لما انتهى علي 7 إلى البصرة خرج أهلها .... إلى أن قال : فقاتلوهم وظهروا عليهم وولوا منهزمين ، فأمر علي منادياً ينادي : لا تطعنوا في غير مقبل ، ولا تطلبوا مدبراً ، ولا تجهزوا على جريح ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، وما كان بالعسكر فهو لكم مغنم ، وما كان في الدور فهو ميراث يقسم بينهم على فرائض الله عز وجل ، فقام إليه قوم من أصحابه فقالوا : يا أمير المؤمنين من أين أحللت لنا دماءهم وأموالهم وحرمت علينا نساءهم؟ فقال : لاَن القوم على الفطرة ، وكان لهم ولاء قبل الفرقة ، وكان نكاحهم لرشدة. فلم يرضهم ذلك من كلامه. فقال لهم : هذه السيرة في أهل القبلة فأنكرتموها ، فانظروا أيكم يأخذ عائشة في سهمه؟! فرضوا بما قال ، فاعترفوا صوابه وسلموا لاَمره. انتهى. ورواه المغربي في شرح الاَخبار ج ١ ص ٣٩٥ ، وروته أيضاً مصادر التاريخ.