أثنى الله تعالى على الصحابة من
المهاجرين والأنصار والذين آمنوا فيما بعد ، والظاهر من الثناء اختصاصه بالمجموع
لا بالأفراد فرداً فرداً ، لأنّ الثناء انصبَّ على خصائصهم المشرقة النبيلة
المتمثلة بنصرهم لله ورسوله والإيثار على النفس ، والدعاء للسابقين بالمغفرة ،
ونزع الغل ـ أي العداوة ـ من قلوب الذين آمنوا بعد الهجرة ، فَمَن يتَّصف بهذه
الصفات
[١] الكامل في
التاريخ ٣ : ٣٨٤. وشرح نهج البلاغة ١ : ٣٤٠.