اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 66
فقد أخرج الترمذي وصحّحه وابن جرير وابن
المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه من طرق عن أمّ سلمة رضي الله
عنها قالت : في بيتي نزلت : ( إنما يريد ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت )
وفي البيت : فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فجلّلهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
بكساء كان عليه ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً [١].
وفي حديث آخر رواه ابن جرير وابن المنذر
وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عنها : قالت أم سلمة رضي الله عنها فأدخلت
رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله وأنا معكم؟ فقال : إنك إلى خير ـ مرتين » [٢].
وفي آخر : « قالت أم سلمة فرفعت الكساء
لأدخل معهم ، فجذبه من يدي وقال : إنك على خير » [٣].
وأما الحديث الذي ذكر في الكتاب عن
الضحّاك ففيه أولاً : إنّه لم يعلم من راويه وما سنده؟
وثانياً : ( الضحّاك بن مزاحم ) كان
يروي عمّن لم يلقه ، وكان شعبة لا يحدّث عنه ، وقال يحيى بن سعيد ، كان الضحّاك
عندنا ضعيفاً. وقال البخاري بعد أن روى عنه حديثاً عن ابن عمر : لا أعلم أحداً قال
سمعت ابن عمر إلاً أبو نعيم [٤].
وثالثاً : إنّ الحديث عن عائشة ، وهي في
هكذا موضع بالخصوص متّهمة في النقل.
ورابعاً : إنّ الحديث يعارضه ما رواه
القوم عن أم سلمة وجماعة من الصحابة وهو المشهور روايةً والمعتبر سنداً.
وخامساً : إنّ الحديث معارض بحديث آخر
من عائشة نفسها ـ ومن رواته