اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 65
قال : إني لا آسى على شيء من الدنيا
إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ووددت أني تركتهنّ ، وثلاث تركتهنّ وددت أني فعلتهنّ ، وثلاث
وددت أني سألت عنهنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فأما الثلاث اللأّتي وددت أني تركتهن : فوددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وإن كانوا قد
غلّقوه على الحرب ، ووددت أني لم أكن حرّقت الفجأة السلمي وإني كنت قتلته سريحاً
أو خلّيته نجيحاً ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد
الرجلين ـ يريد عمر وأبا عبيدة ـ فكان أحدهما أميراً وكنت وزيراً ... ووددت أني
سألت رسول الله : لمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أحد ، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار
في هذا لاأمر نصيب؟ ووددت أني كنت سألته عن ميراث ابنة الآخ والعمة فإن في نفسي منهما
شيئاً » [١].
قوله (٣٥٥) :
(
قولهم : فاطمة معصومة. قلنا : ممنوع ، لأن أهل البيت يتناول أزواجه وأقربائه كما
رواه الضحّاك ، فإنّه نقل بإسناده عن النبي عليهالسلام
أنه قال حين سألته عائشة عن أهل بيته ... وقوله عليهالسلام
: بضعة مني مجاز قطعاً ... ).
عصمة الزهراء عليهاالسلام
أقول :
ليس دليل عصمةالزهراء محصوراً بالآية
والحديث المذكورين.
أمّا الآية المباركة فقد تواتر النقل عن
الفريقين أن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فيها إنما هم :
النبي وعلي وفاطمة والحسنان عليهم الصلاة والسلام ، وكفاك في هذا المقام الحديث
الذي رواه أعلام الأئمة الحفّاظ وصحّحوه عن السيدة أم سلمة أم المؤمنين رضي الله
عنها التي على يدها دار الحديث وفي بيتها نزلت الآية ...