اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 54
للغرض الذي من أجله
يحتاج إلى الإمام.
وبهذا يظهر أنّ « الإمامة » لا تكون
بالبيعة ولا بالشورى ...
ومن العجب أنهم يقولون بتفويض أمر
الإمامة إلى « الامة » (٣٤٥) ثم يقولون بأنها « تثبت ببيعة أهل الحلّ والعقد » (٣٥١)
ثم يقولون بأن « الواحد والإثنين من أهل الحلّ والعقد كاف »! « كعقد عمر لأبي بكر
، وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان » (٣٥٣) فكيف يحلّ لمن يؤمن بالله واليوم الآخر ،
إيجاب إتباع من لم ينص الله تعالى عليه ولا رسوله ولا إجتمعت الأمة عليه ، على
جميع الخلق في شرق الدنيا وغربها ، لأجل مبايعة واحد أو إثنين!!
الإمام الحق بعد النبي
قوله (٣٥٤)
:
(
وهو عندنا أبوبكر وعند الشيعة علي
لنا
وجهان :
الأول
: إنّ طريقه إمّا النص أو الإجماع بالبيعة ، أما النص فلم يوجد لما سيأتي. وأما
الاجماع فلم يوجد على غير أبي بكر إتفاقاً من الأمة.
الثاني
: الإجماع منعقد على حقّية إمامة أحد الثلاثة : أبي بكر وعلي والعباس ، ثم إنهما
لم ينازعا أبابكر ... ).
أقول :
أما الوجه الأوّل ففيه :
أولاً : إنّ الطريق منحصر في النصّ أو
ما يقوم مقامه كما عرفت.
وثانياً : إنّ النص موجود كما سيأتي.
وثالثاً : الإجماع غير منعقد على أبي
بكر ، ودعوى إتفاق الأمة على تحقّقة باطلة ... وكيف يدّعى إنعقاد الإجماع عليه ولم
يبايعه زعيم الخزرج سعد بن عبادة وولده وذووه إلى أن مات أبوبكر ، ولم تبايعه بضعة
الرّسول وسيدة نساء
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 54