اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 49
(
الجمهور على أن أهل الإمامة ومستحقها من هو مجتهد في الأصول والفروع ... ).
لم يتعرّض في هذه الشروط التي نسبها إلى
« الجمهور » لمذهب أصحابنا ... فنقول : إن مذهب أصحابنا أنّ الإمامة منصب إلهي
كالنبوة ، وطريق تعيين الإمام هو النصّ أو ما يقوم مقامه لا غير ، فكلّ ما يعتبر
في النبوة معتبر في الإمامة ، وكلّما ليس بمعتبر في النبوة فليس معتبراً في
الإمامة ، وكما أن النبي ليس بمجتهد بل هو مبلّغ لما أمره الله تعالى بإبلاغه
بالوحي كذلك الإمام فهو مبلّغ لما أخذه وتعلّمه من النبي ...
قوله (٣٥٠ ـ ٣٥١)
(
وههنا صفات أخرى في أشتراطها خلاف :
الأولى
: أن يكون قرشياً ...
الثانية
: أن يكون هاشمياً ، شرطه الشيعة.
الثالثة
: أن يكون عالماً بجميع مسائل الدين ، وقد شرطه الإمامية.
الرابعة
: ظهور المعجزة على يده ، إذ به يعلم صدقه في دعوى الإمامة والعصمة ، وبه قال
الغلاة.
ويبطل
هذه الثلاثة أنا ندل على خلافة أبي بكر ، ولا يجب له شيء مما ذكر.
الخامسة
: أن يكون معصوماً ، شرطها الإمامية والإسماعيلية.
ويبطله
أن أبابكر لا عصمة له إتفاقاً ).
أقول :
أما الأول ـ وهي أن يكون قرشياً ـ فلم
يتعرّض لرأي أصحابنا فيها مع أنّهم قائلون بإشتراطها ، وحديث « الأئمة من قريش » ،
لم يثبت عندنا إستدلال الصحابة به بل الثابت عن عمر القول بخلافه.
وأمّا دليل القول الآخر : وهو مارووه عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه
اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 49