اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 333
فأُغمي عليه [١] وهكذا إلى ثلاث مرّات ... وفي هذه
الحالة صلّى أبوبكر بالناس ، فهل كانت بأمرٍ منه؟!
بل في بعض الأحاديث أنّه كان إذا لم
يخرج لعارضٍ حضره المسلمون إلى البيت فصلّوا خلفه :
فقد أخرج مسلم عن عائشة ، قالت : «
اشتكى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه ،
فصلّى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم جالساً فصلّوا بصلاته قياماً » [٢].
وعن جابر : « اشتكى رسول الله صلّى الله
عليه [ وآله ] وسلّم فصلّينا وراءه وهو قاعد وأبوبكر يُسمع الناس تكبيرة » [٣].
وأخرج أحمد عن عائشة : « أنّ رسول الله
صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم صلّى في مرضه وهو جالس وخلفه قوم ... » [٤].
ويشهد لما ذكرنا ـ من ملازمته للحضور
إلى المسجد والصلاة بالمسلمين بنفسه ـ ما جاء في كثير من أحاديث القصّة من أنّ
بلالاً دعاه إلى الصلاة ، أو آذنه بالصلاة ، فهو كان يجيء متى حان وقت الصلاة إلى
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويعلمه
بالصلاة ، فكان يخرج بأبي هو وأُمّي بنفسه ـ وفي أيّ حالٍ من الأحوال كان ـ إلى
الصلاة ويصلّي بالناس.
٣ ـ استدعاؤه عليّاً عليهالسلام :
فأبو بكر وغيره كانوا بالجرف ... الموضع
الذي عسكر فيه أسامة خارج
[١] في أنّ النبّي صلىاللهعليهوآلهوسلم يغمى عليه ـ بما للكلمة من المعنى
الحقيقي ـ أو لا ، كلاماً بين العلماء لا نتعرّض له لكونه بحثاً عقائديّأ ليس هذا
محلّه.
[٢] صحيح مسلم بشرح
النووي ، هامش إرشاد الساري ٣/٥١.
[٣] صحيح مسلم بشرح
النووي ، هامش إرشاد الساري ٣/٥١.