اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 317
ولا شيء من هذه الطرق بخالٍ عن الطعن
والقدح المسقط عن الاعتبار والاحتجاج :
أمّا الحديث
عن الأسود عن عائشة :
فإنّ « الأسود » من المنحرفين عن أمير
المؤمنين الإمام عليّ عليهالسلام[١].
والراوي عنه في جميع الأسانيد المذكورة
هو إبراهيم بن يزيد النخعي ، وهو من أعلام المدلّسين ... قال أبو عبدالله الحاكم ـ
في الجنس الرابع من المدلّسين : قوم دلّسوا أحاديث رووها عن المجروحين فغيّروا
أساميهم وكناهم كي لا يعرفوا ـ قال : « أخبرني عبدالله بن محمّد بن حمويه الدقيقي
، قال : حدّثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، قال : حدّثني خلف بن سالم ، قال : سمعت
عدّة من مشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس والمدلّسين ، فأخذنا في تمييز أخبارهم
، فاشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن وإبراهيم بن يزيد النخعي ، لأنّ الحسن
كثيراً ما يدخل بينه وبين الصحابة أقواماً مجهولين ، وربّما دلّس عن مثل عتي بن
ضمرة وحنيف بن المنتجب ودغفل بن حنظلة وأمثالهم ؛ وإبراهيم أيضاً يدخل بينه وبين
أصحاب عبدالله مثل هني بن نويرة وسهم بن منجاب وخزامة الطائي وربّما دلّس عنهم » [٢].
والراوي عن إبراهيم هو : « سليمان بن
مهران الأعمش ». و« الأعمش » معروف بالتدليس [٣]
، ذلك التدليس القبيح القادح في العدالة ، قال السيوطي ـ في بيان تدليس التسوية ـ
: قال الخطيب : وكان الأعمش وسفيان الثوري يفعلون مثل هذا. قال العلائي : فهذا
النوع أفحش أنواع التدليس مطلقاً وشرّها. قال العراقي ـ وهو قادح فيمن تعمّد فعله.
وقال شيخ الإسلام : لا شكّ أنّه جرح ،