اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 316
ثمّ كتمه الشهادة بالحقّ ، وذلك في قضية
مناشدة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
الناس عن حديث الغدير وطلبه الشهادة منهم به ، فشهد قوم وأبي آخرون ـ ومنهم أنس ـ
فدعى عليهم فأصابتهم دعوته ... [١].
ومن العلوم أنّ الكاذب لا يقبل خبره ، وكتم
الشهادة إثم كبير قادح في العدالة كذلك.
* حديث عائشة :
وأمّا حديث عائشة ... فقد ذكرنا أنّه هو
العمدة في هذه المسألة :
لكونها صاحبة القصة.
ولأنّ حديث غيرها إمّا ينتهي إليها ، وأمّا
هو حكاية عمّا قالته وفعلته.
ولأنّ روايتها أكثر طرقاً من رواية
غيرها ، وأصحّ إسناداً من سائر الأسانيد ، وأتمّ لفظاً وتفصيلاً للقصّة ...
وقد أوردنا الأهمّ من تلك الطرق ، والأتمّ
من تلك الألفاظ ... فأمّا البحث حول ألفاظ ومتون الحديث ـ عنها ـ فسيأتي في الفصل
اللاحق مع النظر في ألفاظ حديث غيرها.
وأمّا البحث حول سند حديثها ، فيكون
تارةً بالكلام على رجال الأسانيد ، وأخرى بالكلام على عائشة نفسها.
أمّا
رجال الأسانيد ... فإنّ طرق
الأحاديث المذكورة عنها تنتهي إلى :