اسم الکتاب : الإمامة في أهمّ الكتب الكلاميّة وعقيدة الشيعة الإماميّة المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 300
[ وآله ] وسلّم مرضه
الذي مات فيه كان في بيت عائشة فقال : أدعوا لي عليّاً.
قالت عائشة : يا رسول الله ، ندعو لك
أبابكر؟ قال : ادعوه.
قالت حفصة : يا رسول الله ندعو لك عمر؟
قال : ادعوه.
قالت أُمّ الفضل : يا رسول الله ، ندعو
لك العبّاس؟ قال : نعم.
فلمّا اجتمعوا رفع رسول الله صلّى الله
عليه [ وآله ] وسلّم رأسه فنظر فسكت. فقال عمر : قوموا عن رسول الله.
ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال : مروا
أبابكر فليصلّ بالناس. فقالت عائشة : يا رسول الله ، إنّ أبابكر رجل رقيق حصر ، ومتى
لا يراك يبكي والناس يبكون ، فلو أمرت عمر يصلّى بالناس؟
فخرج أبوبكر فصلّى بالناس ، فوجد رسول
الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم من نفسه خفّةً ، فخرج يهادي بين رجلين ورجلاه
تخطّان في الأرض ، فلمّا رآه الناس سبّحوا بأبي بكر ، فذهب ليستأخر فأومأ إليه
النبي أي مكانك.
فجاء رسول الله فجلس عن يمينه وقام
أبوبكر ، وكان أبوبكر يأتمّ بالنّبي والناس يأتمّون بأبي بكر.
قال ابن عبّاس : وأخذ رسول الله صلّى
الله عليه [ وآله ] وسلّم من القراءة من حيث كان بلغ أبوبكر.